صرحت مصادر دبلوماسية مطلعة اليوم، الثلاثاء، أنه يجرى حاليا الإعداد لزيارة من المنتظر أن يقوم بها الرئيس محمد مرسى فى الأسبوع الثالث من مارس المقبل إلى كل من الهند وباكستان، تستغرق ثلاثة أيام.
وقالت المصادر، إنه سيتم خلال زيارة الرئيس مرسى لنيودلهى بحث أطر تفعيل العلاقات الثنائية المصرية الهندية والتشاور حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة مكافحة الإرهاب والوضع فى سوريا واليمن وعملية السلام فى الشرق الأوسط.
وأفادت بأنه من المنتظر أن يتم توقيع عدد من الاتفاقيات خلال الزيارة خاصة بين الصندوق الاجتماعى للتنمية والأجهزة الهندية الخاصة بتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ومن المنتظر التوصل لاتفاقيات فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وسيعرض الجانب المصرى عددا من المشروعات المقترحة لتفعيل التعاون فى مجال البترول والغاز مستقبلا.
كما سيتم، وفقا للمصادر ذاتها، الاتفاق على عقد عدد من الدورات التدريبية الهندية فى مجال الغزل والنسيج فى منطقة شبرا الخيمة، وستقوم الهند بالانتهاء من مشروع إنارة قرية بالطاقة الشمسية فى واحة سيوة.
وأوضحت أنه من المنتظر أن يقوم الرئيس مرسى بافتتاح منتدى اقتصادى وتجارى يشارك فيه عدد من رجال الأعمال من الجانب المصرى والهندى على هامش زيارته إلى نيودلهى، لبحث سبل تدعيم العلاقات فى مجال القطاع الخاص والاستثمارى بين الجانبين.
وفيما يتعلق بزيارته لإسلام آباد أفادت المصادر بأن زيارة الرئيس مرسى إلى باكستان ستتناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذلك إمكانية تدعيم العلاقات الاقتصادية والإعلامية.
وصرح نقديب سورى، سفير الهند لدى مصر، بأن هناك مشاورات مستمرة مع المسئولين المصريين من أجل الإعداد لزيارة الرئيس محمد مرسى إلى نيودلهى، قائلا إن الرئيس الهندى براناب موخرجى ورئيس الوزراء مانموهان سينج بعثا برسالتين إلى الرئيس مرسى ورئيس الوزراء هشام قنديل بمناسبة ثورة يناير، أعربا خلالهما عن أطيب تمنياتهما للشعب المصرى بالرخاء والتقدم.
وأعرب موخرجى وسينج فى رسالتيهما عن ثقتهما فى أن العلاقات المصرية الهندية ستتوثق عراها وتتنوع بصورة أكبر فى السنوات القادمة، وشددا على التزام الحكومة الهندية المستمر بالعمل على تقوية العلاقات الثنائية.
وحول إمكانية تقديم أفكار هندية فى مجال دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة كشف السفير الهندى عن أن هناك اتفاقا يتم الانتهاء من النقاط الأخيرة فيه بين الصندوق الاجتماعى فى مصر وهيئة المشروعات الصغيرة المتوسطة الهندية لتطوير التكنولوجيا، وتقديم التجربة الهندية لمساعدة أصحاب المشروعات الصغيرة المتوسطة.
وأوضح أن التبادل التجارى بين الهند ومصر شهد زيادة ملحوظة بلغت 33% العام الماضى لتبلغ 4.2 مليار دولار مقابل 3.2 مليار دولار عام 2011، قائلا: إن الصادرات المصرية زادت خلال السنة الماضية بنحو 37%، حيث ارتفعت من 1.7 مليار دولار إلى 2.2 مليار، وهى مؤشرات تدل على نمو التعاون المشترك، لأنها جاءت رغم التطورات فى مصر وموجة التباطؤ الاقتصادى السائدة.
وبين أن الهند تعد اليوم سابع أكبر شريك تجارى لمصر، كما تعد ثانى أكبر وجهة للصادرات المصرية بعد إيطاليا، بينما تأتى فى المرتبة الحادية عشرة على قائمة الأسواق التى تستورد منها مصر، منوها بأن هناك فى الوقت الراهن 50 شركة هندية تعمل فى مصر باستثمارات تبلغ 2.5 مليار دولار يعمل بها 35 ألف عامل مصرى.
وعن التعاون الثقافى بين البلدين قال السفير الهندى، إن هناك تنظيما لأكبر مهرجان ثقافى هندى بمصر فى النصف الثانى من أبريل القادم يشمل العديد من الأنشطة والفعاليات، كما سيتم تنظيم مهرجان كبير للسينما الهندية سبتمبر القادم للاحتفال بمرور مائة عام على بدء السينما الهندية.
via أخبار عاجلة http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=960153
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق