"واشنطن بوست": حظر أنشطة الإخوان يحرم ملايين الفقراء من المساعدات

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الإخوان المسلمين سيواصلون تقديم خدماتهم الاجتماعية لمساعدة الفقراء التي استمرت لأكثر من ثمانين عاما على الرغم من حظر السلطات لأنشطة جماعة الإخوان المسلمين بعد الانقلاب العسكري. وأضافت الصحيفة أن سكان القرى الفقيرة يعتمدون منذ عقود على أنشطة الإخوان المسلمين في كل شيء في حياتهم بدءا من قوتهم إلى تجهزيات زواج الفقراء إلى رصف الشوارع وتنظيفها مشيرة إلى أن حكم المحكمة بحظر أنشطة الإخوان المسلمين سيعزز عودة عمل الجماعة في الظل أكثر من أي وقت مضى. وأوضحت الصحيفة أنه منذ حدوث الانقلاب العسكري الدموي قامت القوات الحكومية بقتل المئات من مؤيدي الإخوان المسلمين والقبض على آلاف آخرين بما فيهم كبار قادة الجماعة كما شنت حملة دعائية لتشويه صورة الإخوان ووصفهم بـ" الإرهابيين" على حد تعبير الصحيفة. وتابعت الصحيفة أن حكم المحكمة بحظر الإخوان يعني أن سلطات الانقلاب مستعدة للذهاب إلى أبعد من ممارسات مبارك الرئيس المخلوع في قمع الإخوان المسلمين مشيرة إلى أن الحكم لا ينطبق فقط على العمل السياسي والديني لجماعة الإخوان وإنما يمتد أيضا إلى امبراطورية المستشفيات والمدارس والجمعيات الخيرية التي كانت أساس دعم ملايين المصريين للجماعة لعقود طويلة. ونقلت "واشنطن بوست" عن أحد المسئولين المحليين للإخوان المسلمين – رفض نشر اسمه- قوله "هذا هو رأس مالنا الاجتماعي" مضيفا "أنه ينقل إقامته بشكل يومي لتجنب الاعتقال أو القبض عليه" مؤكدا " أن من بين معتقلين الإخوان المسلمين الأثرياء الذي يمولون الجمعيات الخيرية والأطباء الذين كانوا يعالجون المرضى من الفقراء والمعلمين ومحفظي القرآن والمهندسين الذين كانوا يساعدون في ترميم المنازل وإصلاح خطوط الكهرباء وشبكات الصرف الصحي في أفقر الأحياء والقرى بمصر. وتابع المسئول أن الإخوان أغلقت مشاريعها الأكثر وضوحا بما في ذلك برنامج تقديم اللوازم المدرسية مع بدء العام الدراسي الجديد مضيفا "الناس هنا بحاجة إلى كثير من المساعدة" ولجأت إلى تقديم المساعدات بشكل غير مباشر عبر جمعية خيرية دون أي إشارة لجماعة الإخوان المسلمين حيث يمتلئ الشارع الذي تقع فيه هذه الجمعية بمئات الأطفال والأمهات الذي ينتظرون استلام الأدوات المدرسية التي اعتادوا على استلامها من الإخوان المسلمين الأعوام السابقة. منذ 28 دقائق · أعجبني



via أخبار..بوابة الحرية والعدالة http://fj-p.com/article.php?id=87133