الاثنين، 30 سبتمبر 2013

مفتى الجمهورية من روما: مصر ستعبر المرحلة الانتقالية بنجاح

أعرب فضيلة مفتى جمهورية مصر الدكتور شوقى علاّم عن قناعته بأن مصر ستعبر هذه الفترة الانتقالية مثلما عبرت غيرها، مشيرا إلى أن إنجازاتها عبر التاريخ تتحدث عن نفسها، فهى أمة ثرية لها ثقافاتها، وأن أهم أسباب التفاؤل وجود الأزهر الشريف على أرض مصر.



وفى رده على تساؤل حول تفهم بعض المجتمعات للأديان كعنصر ثابت، أو مؤخر للمجتمع، أمام عدة آلاف من الحضور بمؤتمر "شجاعة الرجاء" الذى نظمته جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية وافتتحه رئيس الوزراء الإيطالى "إنريكو ليتًا" فى روما للفترة من التاسع والعشرين من سبتمبر وحتى الأول من أكتوبر أوضح أن الأزهر الشريف هو الحص الذى يمكن أن يلتف حوله والذى من شأنه أن يكون دافعا ومحفزا للشعب المصرى إلى جانب غيره من المؤسسات الدينية العاملة فى البلاد".



وقال إن الاعتقاد باحتمال إعاقة الدين للمجتمع أو المسيرة المصرية هو اعتقاد غير صحيح، بل هو وسيلة للتقدم"، مشيرا إلى أن "القضية المهمة والتى ربما يجدر التركيز عليها هى الحرص على غرس القيم الدينية والأخلاقية".



وأعرب عن اعتقاده بأن المشكلة أخلاقية فى المقام الأول وعلى كافة المستويات"، وخلص المفتى علاّم إلى القول "نحن نريد غرس الأخلاق فى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وكل المجالات الإنسانية الأخرى التى يمكن أن نمرّ بها".



وأضاف فضيلة المفتى أن المسلمين على قناعة بأن الدين هو أساس العلاقات الإنسانية" ولهذا "لا يمكن للدين أن يكون عائقا أمام تقدّم المجتمعات" إطلاقا. وتابع مفتى الجمهورية أنه "فى مصر العزيزة، مررنا بهذه التجربة الثرية التى سنخرج منها إن شاء الله تعالى بقوة أكبر وبثبات"، وإن "كنا نتقدم فى طور النظام الدستورى البلاد، إلا أن الأمل يحدونا بأن نتقدم فى كافة الأطوار، ويكفى أن نعطى ضمانة للمجتمع المصرى المتمثلة بالأزهر الشريف الذى نتشرف ونسعد بالانتماء إليه"، هذا "الصرح العلمى الشامخ يعطى ضمانة للمجتمع المصرى ويرسخ القيم"، حيث "يلجأ إليه المصريون فى كل ما يمكن أن يهمهم فى شئون الدنيا والآخرة".



وتابع قائلا إن تصوير الأديان كعناصر انقسام، يعد فهما قاصرا عن مفهوم الدين، وربما يرجع هذا القصور إلى بعض التوجهات التى تهدف إلى القضاء على كل مظاهر الدين فى الحياة العامة، وهذا تدخل فى الحريات الدينية للمواطنين، وأثبتت التجربة والشواهد التاريخية أن الدين كان ومازال المكون الرئيسى فى البنية الثقافية والحضارية لكل شعوب الأرض، وأن القيم الدينية جزء جوهرى من منظومة الحلول، وليست سببا فى المشكلات والأزمات التى تواجهها الإنسانية.



وأكد فضيلته أن التعايش والحوار والتعاون ضرورة دينية وعقلية وبشرية، وإن كانت تستلزم وجود شركاء لديهم الرغبة الجادة الصادقة فى الحوار، ذلك الحوار النابع من الاعتراف بالهويات والخصوصيات واحترام الآخر، الحوار القائم على التعددية والتنوع الثقافى دون أن يطمث طرفا منهما.



وقال الدكتور شوقى، إن الأزهر الشريف فى مصر حقق نجاحات كبيرة داخلية وخارجية فى إدارة حوارات دينية حقيقية راعت الضوابط العلمية وثوابت الدين، وحقق المصالح الوطنية، بما حقق الحفاظ على النسيج المصرى والمصالح العالمى.



وأكد فضيلة المفتى أن جميع المشكلات المستعصية التى تواجهها البشرية الآن سببها الرئيسى الابتعاد عن القيم الدينية والأخلاقية فى مجالات السياسة والاقتصاد والعدالة الاجتماعية.






via أخبار عاجلة http://www.youm7.com//News.asp?NewsID=1274579

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق